الغاز
دَعْني في صمتي في إحساسي المكبوتِ
لا تسألْ عن ألغأزِ غُموضي وسكوتي
دعني في لُغزي لا تبحث عن أغواري
إقنع من فَهْم أحاسيسي بالأسرارِ
لا تسألْ إني أحياناََ لُغْزُُ مُبْهمْ
أبقَى في الغيْبِ مع الأسرار ولا أُفهمْ
روحي لا تَعْشَقُ أن تحيا مثلَ الناس
أنا أحياناََ أنسى بَشريّّةَ إحساسي
حتى حبّكَ... حتى آفاقُكَ تؤذيني
فأنا روحُُ أسبحُ كالطيفِ المفتوبِ
قلتي المجهولُ يُحسُّ شعوراََ عُلْوياََ
لا حسّاََ يُشْبهه لا وعياََ بشَرياََ
إذذاك أحسُّك شيئاََ بشَرياََ قلقا
قِمّةُ أحلامي تَرْفِضُه مهما ائتلقا
إذذاك يحسُّك روحي تعضَ الأمواتِ
ما شُمّيَ أنتَ هوى، لم تبقَ سوى ذاتي
في وجهكَ أنظُرُ لكنّي لا أُبصرُهُ
في روحي أبحثُ عن شيءِِ أتذكرُهُ
أتذكّرُ، لا أدرى ماذا، ماذا كانا؟
شيءُُ لا شكْلَ يحدّدُه... لا ألوانا
ألمبهَمُ في روحي يبقَى في إبهامِهْ
دعْهُ لا تسألني عنه، عن أنغامهْ
دعني في ألغازي العُلْيا، في أسراري
في صمتي، في روحي، في مهمه أفكاري
في نفسي جُزْءُُ أبديّ لا تفهمُهُ
في قلبي حُلْمُُ عُلويّ لا تعلمهُ
دعْهُ، ماذا يَعنيك لتسألَ في إصرار؟
ألحبُّ يموتُ إذا لم تحجُبْه أسرار
إني كالليلِ، سكونُُ، عمقُُ، آفاقُ
إني كالنجمِ، غموضُُ، بُعدُُ، إبراقُ
فافهمني إن فُهم الليل، إفهم حِسِّي
والْمُسني إن لُمِسَ النجمُ، إلمس نفسي
من ديوان شظايا ورماد